اطلالة على الامراض الداخلية عبر الاظافر: بقع حمراء حول الظفر

 قد تحدث تجلطات صغيرة حول الظفر عند الاصابة بمرض الروماتويد (التهاب المفاصل الروماتويدي)، وهي تظهر كنقاط صغيرة غامقة بلون الدم المتجلط. وهذا علامة على حدوث التهاب مناعي من نوع خاص في الشعيرات الدموية. وقد وصف هذه التغيرات لاول مرة الطبيب الانجليزي "جورج بايووتر" في سنة 1949 ، ولهذا يطلق عليها اسم "اصابة بايووتر" . وتعتبر هذه الاصابة من التغيرات الجلدية المميزة لمرض الروماتويد.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

اطلالة على الأمراض الداخلية عبر الأظافر : خطوط مي

قد تظهر فوق أسطح الاظافر خطوط بيضاء متوازية تمتد بكامل عرض الظفر، وتصيب الابهام ايضا، وهي الخطوط التي نسميها "خطوط مي" او "خطوط الدريتش - مي". وهذا نسبة للطبيب الهولندي "مي" الذي وصفها سنة 1919 والطبيب الامريكي "الدريتش" الذي كتب عنها سنة 1904. وتختلف هذه الخطوط عن خطوط "مويركه" - التي وصفها الامريكي مويركه سنة 1956 - في اصابتها للابهام ايضا. وتشاهد هذه الخطوط عند التعالج بادوية السرطان الكيميائية، وعند التسمم بالزرنيخ و الثاليوم ، كما تشاهد في بعض حالات امراض الكلى، من بين مشاكل اخرى.


د. أحمد عبد السلام بن طاهر
.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)

نظرة الى أمراض الروماتيزم من خلال الأظافر: تحفر الأظافر

 كثيرا ما يشاهد تحفر سطح الظفر، عند المرضى الذين يعانوم من مرض التهاب المفاصل الصدفي، وهو من امراض الروماتيزم التي لها علاقة بالاصابة بالصدفية. 

وفي الواقع فقط كانت العلاقة بين مرض التهاب المفاصل الصدفي ومرض الصدفية الجلدي مجهولة، حتى المح اليها الطبيب الانجليزي "توماس باتمان" (Thomas Bateman) عبر ملاحظته لتكرار حدوث مشاكل مفصلية خاصة عند مرضى الصدفية، وذلك في العام 1813. لكن الوسط الطبي احتاج الى مرور عقود عديدة لكي يتأكد من وجود هذه العلاقة.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

نظرة الى الأمراض الداخلية من خلال الاظافر : خطوط بو

يطلق على التعرجات التي تقطع سطح الظفر بالعرض على هيئة اخدود اسم "خطوط بو " . وهي تشاهد هنا عند طفل مصاب بالمرض الروماتيزمي المناعي المسمى "متلازمة كاواساكي".

وهناك أسباب متعددة للاصابة بخطوط بو. وكان أول من وصف هذه الخطوط في التاريخ الطبي، هو الطبيب الفرنسي "جوزيف بو" وذلك في العام 1846.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر
.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا) 

اطلالة سطحية على الأمراض الروماتيزمية: منطقة الاظافر

هناك خطوط رفيعة وبقع حمراء تظهر حول قاعدة الظفر في بعض الاحيان ، كما في هذه الصورة، وهي تشاهد عند الاصابة بأحد أمراض الروماتيزم المناعية ، وهو المسمى مرض "التهاب الجلد والعضلات عند اليافعين".

وقد كان الطبيب الالماني "هانز اونفريخت" (Hans Unvericht) أول من وصف حالة من هذا المرض الروماتيزمي المناعي ، وذلك في العام 1887.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

العبقرية والأمراض النفسية : الاضطراب ثنائي القطب

يعد الاستاذ الالماني "جورج كانتور" ألمتوفى سنة 1918 ، أحد واضعي أسس الرياضيات الحديثة من خلال ابتداعه لـ "نظرية المجموعات" الحديثة في الرياضيات. وكان "كانتور" مصابا بمرض " الاضطراب ثنائي القطب" وهو أحد الأمراض النفسية المنتشرة. و يعد هذا المرض حاليا أحد اسباب الاعاقة الستة ألأكثر تواترا في العالم. ورغم هذا، فلم يشكل هذا المرض وقتها عائقا امام "جورج كانتور" لكي يبدع اعمالا، جعلت اسمه خالدا بين عمالقة الرياضيات.

ومن المعروف أن نظرية المجموعات ذات استخدام واسع في مجالات الرياضيات المختلفة، بالاضافة الى مجالات علم الفيزياء الحديث ، كفيزياء الجسيمات الذرية،

وكان يطلق على هذا المرض ايام "كانتور" اسم "الهوس الاكتئابي" لتميزه بحدوث حالات من من الانفعال أو ارتفاع المزاج بشكل غير طبيعي، والإثارة، (الهوس) التي تنقلب الى حالات من الاكتئاب الشديد وذلك بشكل دوري، وهو ما نطلق عليه في وقتنا الحالى اسم "الاضطراب ثنائي القطب" تدليلا على تنقل الحالة المزاجية للمريض بشكل مبالغ فيه بين طرفي النقيض (القطبين). وهذه الحالة تتسبب في صعوبة التركيز و الابداع الفكري العميق، مما استدعى وضعها بين اسباب الاعاقة.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

طب الروماتيزم: لماذا نكثر من الحديث عن مرض الذئبة

رغم أن مرض الذئبة (الذئبة الحمامية المجموعية) هو مرض نادر نسبيا ، حيث نقدر نسبة انتشاره ( prevalence) بأقل من 45-50 حالة بين كل 100000 من السكان مع وجود تفاوت كبير في التقدير بين الدراسات، الا ان تميزه باصابة مزمنة عند الصغار ومتوسطي العمر، و تفاوت مستوى خطورته وتنوع مظاهر اصابته يجعله مهما.بشكل خاص.

ومن الناحية الاخرى، فلمرض الذئبة اهمية علمية خاصة، لانه المثال العام لكل أمراض المناعة الذاتية، اي تلك الامراض التي يلعب في ظهورها خللا في الجهاز المناعي، تجعله ، بشكل من الاشكال ، يهاجم انسجة الجسم نفسه، كما لو انها انسجة غريبة. وهو ما يعطي هذه الامراض تنوعا عظيما في نمط الاصابة ومستوىات خطورتها . وبالاضافة الى ما سبق، فان النظر الى الامراض من ناحية آلياتها المناعية ، كما في حالة مرض الذئبة، يزود أطباء الروماتيزم بزاوية رؤية غير معتادة في النظر الى الامراض وآلياتها، يندر مقابلتها في تخصصات الطب الاخرى، التي لا تلعب الآليات المناعية الا دورا ثانويا في حدوثها.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

طب الروماتيزم : مظاهر التهاب المفاصل التفاعلي في الجهاز الحركي

تظهر حالة التهاب المفاصل في مرض التهاب المفاصل التفاعلي خلال نصف شهر الى شهر من حدوث العامل المسبب للالتهاب ( التهاب في الجهاز البولي التناسلي ) وقد تبدأ في الظهور حتى بعد اسبوع، عندما يكون السبب هو ( التهاب الامعاء ) .وتستمر الحالة الالتهابية في المفاصل المصابة لمدة ثلث الي نصف سنة. وفي العادة تكون الاصابة في الاطراف السفلى من الجسم كما تكون في الغالب على طرف واحد من الجسم ( الايمن اوالايسر ) . وعادة ، لا يزيد عدد المفاصل الملتهبة عن اربعة مفاصل ( oligoarthritis ) وفي بعض الاحيان تظهر الاصابة الالتهابية في مفصل واحد (monoarthritis ) يكون "الركبة" في غالب الاحيان.

وقد لا ينتهي المرض خلال نصف سنة بل يصبح متكرارا من وقت لاخر مع فترات خلو من الاعراض وهو ما يلاحظ عند حوالي ربع المصابين. واذا اصبح المرض مزمنا، كما يحدث احيانا عند حوالي 10% من المصابين، فقد تظهر اصابات في مفاصل الاطراف العليا من الجسم ، وقد تشتمل على اصابة مفاصل اليدين. و قد تلاحظ في الحالات الحادة او المزمنة اصابة الاصابع بشكل يجعلها تشبه السجق ، وهو ما يطلق عليه اسم "الاصبع السجقي" (sausage digits)، بمعنى انتفاخ اغلب الاصبع بدلا من حدوث الانتفاخ فوق مفاصل الاصابع فقط.. ومن المعتاد مشاهدة علامات التهاب مرتكزات العظم ( enthesopathies ) كما يحدث في مفصل آخيل الموجود خلف كل كاحل.

ولا يترافق حدوث التهاب المفاصل مع التهاب الملتحمة (conjunctivitis) والتهاب احليل البول (urethritis) غير انتاني (noninfectious) الا عند حوالي ثلث المصابين فقط،. وفي العادة يشتكي حوالي نصف المرضى الم في اسفل العمود الفقري، يكون على جهة واحدة من العمود في غالب الاحيان. وفي الحالات المزمنة قد يصعب تفريق اصابة العمود الفقري والحوض من تلك التي تشاهد في مرض التهاب الفقار المقسط ( ankylosing sponylitis) خاصة عند من يظهرون نتائج ايجابية في اختبار (تحليل ) مستضد كريات الدم البيضاء من نوع ب-27 (HLA-B27 ).

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

في البداية كان نجم البحر، ثم في العام 1946 كشفت الخلايا أحد أهم أسرارمرض الذئبة

في العام 1882 كان العالم الروسي "ايليا متشنيكوف" (Metchnikoff) يدرس خلايا "نجم البحر" فاكتشف في بين خلايا مراحل حياته المبكرة (larva)، خلايا لها القدرة على التهام الجراثيم، نسميها "الخلايا البلعيمة"  ( Phagocytes) وتشتمل على عدة انواع، بينها ما نسميه الخلايا البلعمية متعددة النوى (polymorphonuclear). واتضح من خلال دراسته ان للاجسام الحية خلايا ذات وظيفة مناعية، تشتمل على هذه الخلايا. وتوجد هذه الخلايا في دماء وانسجة الانسان ايضا. وتقوم هذه الخلايا بابتلاع الاجسام الضارة والتي يراد التخلص منها في الانسجة الحية والدم. 

ومنذ فترة طويلة من الزمان كان هناك خلط عند كبار الاطباء بين ما نعرفه حاليا من علامات مرض الذئبة وبين تلك التي يتسبب فيها مرض "سل الجلد". ولكن في نفس السنة التي اكتشف فيها متشنيكوف الخلايا البلعمية (1882)، اكتشف الطبيب الالماني روبرت كوخ (Koch) عصيات السل، وهي البكتيريا المسببة لمرض السل. وقد وجدت العصيات بعد ذلك عن المصابين بسل الجلد ولكن لم توجد فيما نعرفه الان بمرض الذئبة (الذئبة الحمامية المجموعية )، والتي تم تاكيد كونها مرضا آخر مختلفاً و مجهول السبب. 

ولما كان من المعروف ان خلايا نخاع العظم، تحتوي على خلايا مناعية، بما فيها الخلايا البلعمية، فقد خطر في العام 1946 على بال الطبيب الامريكي "مالكوم هارقريفس" (Hargraves) ومساعداه، فكرة خلط "مصل" دم مرضى بالذئبة مع خلايا الدم في نخاع العظم. وبعد مرور وقت لاحظوا لدهشتهم ان "خلايا بلمية متعددة الانوية" في خلايا نخاع العظم قد التهمت انوية بعض الخلايا، وهي ليست جراثيم. وهذا ما وضح له بن هناك شيء في دم مرضى الذئبة يتفاعل مع انوية الخلايا تفاعلا مناعيا ، مما يجعلها تبدو للخلايا البلعمية كاجسام او جراثيم غريبة فتلتهمها للتخلص منها. وقد اطلقا على هذه الظاهرة اسم "ظاهرة خلايا الذئبة" والتي اصبحت اول اختبار يستخدم لتشخيص مرض الذئبة في التاريخ، مفتتحا عهدا جديد في تطور فهمنا لمرض الذئبة.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر .Dr.med. Ahmed A. Ben Taher استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990. متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008 للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)

ع

دواء السلفاسالازين ( Sulfasalazine) وعلاقته بمرض الذئبة

جاء العام 1965 بخبر تسبب دواء :السلفاسالازين" في مرض شبيه بشكل كبير بالمرض الروماتيزمي المسمى "الذئبة " (الذئبة الحمامية المجموعية). وجاء الخبر عبر دراسة نشهرها الطبيب المكسيكي (Donato Alarcón Segovia) ورفاقه ، الذي يعد الاب المؤسس لعلم المناعة الاكلينيكة في المكسيك. وقد بينت الدراسة ظهور اعراض تشبه أعراض مرض الذئبة عند 5 مرضى مصابين بمرض "التهاب القولون التقرحي" (ulcerative colitis ) ويتعالجون بدواء السلفاسالازين. وقد لفتت هذه الدراسة لاول مرة لعلاقة هذا الدواء في التسبب فيما يعرف الان باسم مرض " الذئبة الناجم عن استعمال السلفاسالازين" ( sulphasazine-induced lupus ). وفيما بعد ، اكدت مجموعة مختلفة من الدراسات ، حدوث اجسام مضادة متنوعة ، مثل تلك التي تظهر في دماء مرضى الذئبة عند المصابين بامراض القولون الالتهابية المزمنة ( inflammatory bowel disease) المتعالجين بدواء السلفاسالازين ، وترافقها مع ظهور بعض المظاهر المميزة لمرض الذئبة المعتاد ، مجهول السبب، وان كان ظهور هذه الاجسام المضادة مؤقتا عند اغلب المرضى. هذا كما نشرت دراسات تبين علاقة الدواء بنفس المشكلة عند استخدامه في علاج بعض امراض الروماتيزم المزمنة الاخرى.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

وفي العام 1997 بدأت عملية شطب أسم دكتور "رايتر" من كتب الطب

كان مرض "التهاب المفاصل التفاعلي" ( الارتكاسي) يسمى مرض "رايتر" (Reiter's disease) او "متلازمة رايتر" ( Reiter's Syndrome) في مراجع ودوريات الطب، حتى ابتدأت في العام 1997 حملة لتغيير اسم هذا المرض الروماتيزمي. وكان السبب وراء ذلك، هو  ما أكتشف من علاقة الاسم الطبيب الالماني "هانز رايتر" (Hans Reiter) بالحزب النازي في المانيا وممارساته العنصرية. وبدء من ذلك العام، اخذ اسم "رايتر" يختفي بالتدريج من الادبيات الطبية ، ليحل محله اسم التهاب المفاصل التفاعلي (reactive arthritis )، وان كان وجود اسمين لنفس المرض، يتسبب حتى اليوم في الكثير من سوء الفهم عند طلبة الطب.

وفي الحقيقةن فقد كانت علاقة التهاب المفاصل بالتهاب احليل البول (urethritis) الذي يسمى اختصارا "التهاب الاحليل" قد ذكرت في الكتابات الطبية منذ القرن السادس عشر. غيرانه في العام 1916 فطن هانز رايتر الى علاقة التهاب المفاصل والتهاب ملتحمة العين (conjunctivitis) والتهاب الاحليل عند بعض المرضى من العسكريين. ولانه اول من كتب عن تلازم هذه المشاكل مع بعض، أطلق فيما بعد على هذا المرض اسم "متلازمة رايتر". ومن المعروف ان كلا من فيزينغر (Feissinger ) و لروي (Leroy) قد كتبا عن نفس المتلازمة في وقت لاحق من نفس العام الذي نشر فيه هانس رايتر دراسته عن المرض.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)   

هذا المرض الروماتيزمي الغامض، لمذا سمي "الذئبة" ؟

 لانعرف على وجه التحديد متى سمي المرض الغامض، الذي يصفه العارفون بانه "المقلد الأعظم" بهذا الاسم. ونقصد بهذا مرض "الذئبة " (Lupus) والذي اسمه العربي الكامل هو "الذئبة الحمامية المجموعية" . وقد حير سبب هذه التسمية الغريبة في السابق اجيالا من الدارسين. والمعروف الان، بان أول ظهور لهذا الاسم في الكتابات الطبية كان في القرن العاشر الميلادي، ثم ظهر كمصطلح ذو معنى محدد مرة في كتابات "روجيريوس" (Rogerius ) حوالي سنة 1230 ، ثم بعد ذلك في مؤلفات الطبيب بارسيليوس ( توفى سنة1541) و سنيرت (Sennert ) سنة 1611.. وكان هذا الاسم يطلق خلال القرون السابقة للقرن التاسع عشر، على اي مرض يتسبب في قروح في الاطراف السفلى من الجسم او الوجه حسب دراسات الطبيب الالماني رودولف فيرتشو (Virchow ).

وفي منتصف القرن الثامن عشر سجل طبيب امراض الجلد البريطاني روبرت ويلان (Willan ) وصف حالة مرضية مشوهة تصيب الوجه و الانف واطلق عليها اسم الذئبة ( lupus). لكن يبدو من كتاباته، انه كان يصف مرض"سل الجلد" (Cutaneous tuberculosis) الذي سماه مرض الذئبة الشائع (lupus vulgaris) وليس مرض الذئبة الحمامية المجموعية (SLE) الذي نعرفه حاليا.

د. أحمد عبد السلام بن طاهر

.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher

استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.

متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD  في طب الروماتيزم

شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008

للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)