جاء العام 1965 بخبر تسبب دواء :السلفاسالازين" في مرض شبيه بشكل كبير بالمرض الروماتيزمي المسمى "الذئبة " (الذئبة الحمامية المجموعية). وجاء الخبر عبر دراسة نشهرها الطبيب المكسيكي (Donato Alarcón Segovia) ورفاقه ، الذي يعد الاب المؤسس لعلم المناعة الاكلينيكة في المكسيك. وقد بينت الدراسة ظهور اعراض تشبه أعراض مرض الذئبة عند 5 مرضى مصابين بمرض "التهاب القولون التقرحي" (ulcerative colitis ) ويتعالجون بدواء السلفاسالازين. وقد لفتت هذه الدراسة لاول مرة لعلاقة هذا الدواء في التسبب فيما يعرف الان باسم مرض " الذئبة الناجم عن استعمال السلفاسالازين" ( sulphasazine-induced lupus ). وفيما بعد ، اكدت مجموعة مختلفة من الدراسات ، حدوث اجسام مضادة متنوعة ، مثل تلك التي تظهر في دماء مرضى الذئبة عند المصابين بامراض القولون الالتهابية المزمنة ( inflammatory bowel disease) المتعالجين بدواء السلفاسالازين ، وترافقها مع ظهور بعض المظاهر المميزة لمرض الذئبة المعتاد ، مجهول السبب، وان كان ظهور هذه الاجسام المضادة مؤقتا عند اغلب المرضى. هذا كما نشرت دراسات تبين علاقة الدواء بنفس المشكلة عند استخدامه في علاج بعض امراض الروماتيزم المزمنة الاخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق