بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 ديسمبر 2020

مشكلة النحافة قد تكون خطرا على الحياة

الحقيقة ان اهم حلول مشكلة النحافة يقوم في البداية على تحديد عما اذا كانت طوعية ( voluntary  ) أو لا ارادية ( Involuntary  ). فان كانت طوعية، أي يختارها المصاب بنفسة،  بامتناعه عن تناول الطعام لاية اسباب جمالية او نفسية، فليس لها اهمية ، لكونها  ناتجة عن اتباع المصاب لحمية لتخفيض الوزن. غير ان هناك بعض الاضطرابات الخاصة تتسبب في عدم رغبة المريض في تناول الطعام رغم توفره ، بسبب ضغوط نفسية ، او الاصابة بالقهم العصابي (anorexia nervosa) ، او النهام العصابي (Bulimia nervosa) وهي كلها  تحتاج الي علاج بواسطة طرق العلاج النفسي المختلفة الدوائية وغير الدوائية.

         اما النحافة اللاارادية فتحدث رغم تناول المصاب لكميات مناسبة من الاطعمة الدسمة الكافية بالحراريات . واذا حذفنا مشكلة عدم توفر الغذاء المناسب كما هو الحال في الفقر الشديد والكوارث ، فان هذا النوع من النحافة يخفي خلفه مشاكل خطيرة على الحياة يجب البحث عنها وعلاجها باسرع وقت، سواء كانت نفسية او جسدية . وهنا يجب اولا تحديد عما اذا كانت هذه النحافة حدثت رغم ترافقها مع زيادة في الشهية او حدثت مترافقة مع فقدان للشهية . وفي الحالة الاولى غالبا ما يكون الامر ناتج عن مرض الغدة الدرقية او مرض السكري او نتيجة للادمان على ممارسة رياضة مجهدة دون تناول القدر الكافي من الطعام. وتندس خلف حدوث الحالة الثانية امراض خطيرة وتعاطي المخدرات و الادوية هذا بالاضافة الي مجموعة من الامراض النفسية والجسدية الخطيرة التي قد تشكل تهديدا لحياة المريض. وللتاكيد على خطر المجموعة الاخيرة من امراض النحافة تؤكد الدراسات بان 25% من المصابين بهذا النوع من النحافة تنتهي حياتهم خلال سنة من بدء المشكلة الا اذا حصلوا على عناية طبية واجتماعية سليمة. 


د. أحمد عبد السلام بن طاهر
أستشاري بقسم الأمراض الباطنة والروماتيزم في مستشفى أويرباخ في المانيا، ورئيس منتدب لقسم أمراض الروماتيزم بمستشفى "قريف" في بولندا، سابقا.
شارك في تأليف مرجع الروماتيزم الألماني الصادر سنة 2001 و 2008
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
استشاري أول طب الروماتيزم . سنة الحصول على درجة التخصص 1990
متحصل على شهادة البكارليوس في الطب والجراحة عام 1984م.
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
الايميل: alregwa@gmail.com  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق